أكدت مجلة (ساينس) الأمريكية، أمس الأول، أن العلماء طوروا سلاحاً جديداً ضد الفايروس المسبب لمرض النقص المكتسب في جهاز المناعة (الإيدز). وأشارت إلى أنهم طوروا فايروساً يحاكي فايروس (إتش آي في)، يتسلل إلى الجسم ويسرق البروتينات الضرورية من الفايروس الأصلي. وأضافت (ساينس)، «أن الفايروس المطوَّر منع فايروس (إتش آي في)، من استنساخ نفسه داخل أجسام القرود المخبرية». وقال العالم الأمريكي المشرف على الدراسة في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو ليور وينبيرغر: «إن هذا النهج العلاجي ستتم تجربته في البشر، إذ سيحصل 4 أو 5 من المتطوعين من المصابين بالإيدز على حقنة وحيدة تحمل الفايروس الذي تم تطويره». وعادة ما يعمد الفايروس في شكله الطبيعي على التسلل إلى خلية مناعية، ويقوم هناك باختطاف الحمض النووي الريبي (DNA) للمصاب، ليقوم باستنساخ نفسه، والخروج من الخلية. ومع تزايد عدد الخلايا المصابة ينهار نظام المناعة، فتظهر الإصابة بالإيدز. وأعلن أطباء وعلماء، الأسبوع الماضي، أنهم يتجهون لاستخدام عقار يسمى ليناكابافير الذي يقمع البروتين على سطح فايروس الإيدز، من خلال حقن المصابين به مرة كل ستة أشهر. غير أن وينبيرغر ظل يعمل منذ 20 عاماً على تطوير فايروس يستطيع محاكاة الفايروس الأصلي (إتش آي في)، والتدخل في دورة حياته الطبيعية.